٢٥‏/٥‏/٢٠٠٨

* يا حبيبتي يا مصر يا مصر *


يا شعبُ مالك ترتضي عيشَ المذلة والعَدَم

وتظل تحيا والكلابُ تسوسنا مثل الغَنَم

والذئبُ ينعم بالحياةِ ويشتكي نقصَ النِعَم

فإلى متى نمضي ونهتف قائلين لهم "نَعَم" !!!

***

شعر/ سالم صلاح سالم

من ديوان "عربي أم مسلم"

٩‏/٥‏/٢٠٠٨

* رسالة إلى قلب حجري *

ببدء الرسالهْ..
سأعلن أن الفؤاد اعتذرْ.
فلا لم يجد من هواكي مفرْ.
فأرجو السماح..
فلا أستطيع التزام الوعودْ..
بأني سأبقي وراء الحدودْ..
فبعد ابتعادي .. أراني أعودْ..
فهذا قدرْ.
ففي كل يومٍ أخوض الحروب..
لأمحو هواكي ..
أراه انتصرْ.
فإني أراكي بكل الوجوه..
وكل الصور.
ووقت الشروق..
ووقت الظهيره..
ووقت الغروب..
ووقت السَحَرْ.
فكيفى سأترك تلك الفتاه..
وموتي فداها .. أراه الحياه..
وكيفى سأنسى ضياء القمرْ.
وكيفى سأمحو حروف الهجاءْ..
كحاءٍ وباءْ..
وكيف سأهمل حلم العُمُرْ.
فإني عشيق للون العيون..
فقد كان دوماً..
لقلبي قسم..
وقد كنت أرضي بذاك الجنون..
وأرضي بقلبٍ لها قد كفر.
فيا من تلومين قلبا هوى..
ويا من تريدين ذاك النوى..
أنا لا أطيق..
بقائي صديق..
فما زال للحب عندي أثر.
وإن كنت قلت..
بأني نسيت..
فإني كذبت..
وإني بشر..
فلا تأمريني بكسري لنفسي..
فيكفي لظلمك ما قد كسر.
ويكفيني عامٌ بعمري مضى..
كتمتُ الشعورْ..
بقلبٍ صبورْ..
وحتى انفجرْ.
ويكفيني أن القصائد عندك ضاعت هدر.
فلا تجعليني .. أضيع القسم..
وأحيا وقلبي .. قتيل الندم..
فمن أجل حبي..
فمن أجل حبي..
أعيدي النظر.
فإن كان قربك صعباً ومُرّاً..
فبعدك عني ..
لقلبي أَمَرّْ.
فأرجو سماحاً لقلبي بـحبي..
وإني سأحيا شديد الحذر.
وإن كان قربي إليكي خطرْ..
فلن أقترب.
سأبقى بعيداً..
أسوق اشتياقي بذاك النسيم..
وأخلط حبي بماء المطرْ.
لعلي بدمعي .. ودمع السحب..
أذيب الـحجرْ.
***
شعر/ سالم صلاح سالم
من ديوان "دعيني أحبك"

٦‏/٥‏/٢٠٠٨

* الغم الأزلي *

لست أدري كيف صار الكون حولي لا يدور
كل يومي صار ليلا دون دفءٍ .. دون نور
والمآقي لا تلاقى أيَ لونٍ للزهور
بل سوادا في سوادٍ ليس يدعو للسرور
وابتسامي وابتهاجي قد أُعِدَّا للعبور
فوق جسر للكآبة ضمن آلاف الجسور
كل شئ صار حولي ثقل هم للصدور
بل وإني صار صدري بئس ضيقا كالقبور
كل ضلع حول قلبي صار ضلعا من صخور
مات حلمي .. مات نبضي ما بقي إلا شعور
***
لست أدري ما خلاصي من شجون واكتئاب
من سواد حاط نفسي.. من سكون واضطراب
كلما أحسست نورا .. لاح من بين الضباب
كان هذا النور حلما .. ليس نورا بل سراب
ويل نفسي من حياتي في بعاد واغتراب
كل شئ قد تلاشي مثل حبات التراب
كلما ناديت خلا .. لا ألاقي من جواب
ما بقي إلا دموعي مثل أنواء السحاب
تحتويني في مسائي .. ربما خف العذاب
ربما عادت حياتي .. ربما حدث انقلاب
***
شعر/ سالم صلاح سالم
من ديوان "دعيني أحبك"
أنا كاتب القصيدة دي من زمااااااان أوي ومش عارف بصراحة إيه اللي فكرني بيها !! بس تقريبا عشان عندي إمتحانات اليومين دول وال Mood مش مظبوط.
أو يمكن عشان الزيادة العجيبة اللي حصلت ف أسعار البنزين والسولار والحاجات دي "مع إني ماعنديش عربية :-)، بس أنا متأكد إن كده أو كده القرار ده حيلف يلف ويضرني بطريقة أو بأخرى". عموما ربنا يتولى الجميع برحمته.
ضروري تدعولي.

* أوقفي هذا الشرود *

آه منكِ..
أنتِ يا حبي اللدودْ.
أنتِ يا أمواج بحرٍ..
ضعتُ فيه ولن أعودْ.
أوقفي هيا عذابي..
أوقفي هذا الشرودْ.
***
شعر/ سالم صلاح سالم
مقطوعة من ديوان "قصائد ندمت على كتابتها"

٢‏/٥‏/٢٠٠٨

* دعيني أحبك *

أيا قطتي..
برغم العناء ..
سأبقى أحبك دون انتهاء.
فلا تأسفي..
ولا تشعري بذنب تجاهي..
فإني شقي أحب الشقاء.
دعيني أحبك رغم الضياع
دعيني أحبك دون انقطاع
فأنتى مصيري
وأنتى قضائي .. ونعم القضاء
فلا تبعديني
دعيني .. دعيني
فمازال عندي لعينيك شعر
ومازلت أنت المنى والرجاء
وأعرف أنك تهوين غيري
وما جئت أزعم أنا سواء
ولكن أحبك رغم الفوارق
فإنى غبي .. غبي .. غبي
ومازلت أحتاج ذاك الغباء
فمازال عندي بريق بقلبي
فلا تحرميني فتات الضياء
دعيني أنادى سرابا جواري
دعيني لأبنى بكفيك دارى
ولا تهدميها
ولا تطرديني لذاك العراء
ولا لا تخافي ..
فإنى أنادى ..
ودوما أنادى ..
وأعرف أن لن تجيبي النداء
وأرضى بهذا ..
ودوما سأرضى ..
لكى لا تحسي بأي استياء
فإني محب
ولكن بدون انتظار الثمن
كطفل تربى يحب الوطن
وما ضاق يوما بذاك الولاء
فلا تنهريني ..
فأنتى بلادي ..
وإن كان عيشي يساوى ابتعادي
فإني وقلبي نريد الفناء
فلا تعبئي بانتصارات نحسي
ولا بانكساري وأنات نفسي
أحبي وسيرى ..
ولا تستديري .. تجاه الوراء
ولكن أجيبي ..
لماذا حرام لقلبي هواكى ؟!
لماذا محال محال لقاكى ؟!
لماذا تكونين دوما جواري ..
ونمشى سويا بدون التقاء !!
لماذا فؤادي لغيري يراكى ؟!
لماذا سوايا .. ومالي سواكى !!
أهذا لحبي يكون الجزاء ؟!!!
تعالى .. أجيبي ..
ولا تخجلي ..
فإنى قديما عرفت الإجابه
وإني أعيها .. ولا لا غرابه
فأنَّى لمثلى بعيش الرخاء ؟
وأنَّى لحالي ببعض الثراء ؟
فهل من أراضٍ تحب السماءْ ؟!!!
فأنتِ الأميره ..
وإني ومثلى عبيدٌ عبيدٌ
وما قد خلقنا لغير الإماء
وإنا جعلنا كباش الفداء
لمن تشترينا .. وأنى تشاء
صدقتي .. صدقتي ..
فما الوقت وقتي ..
فغيري ينادى لركب العلاء
فهيا أجيبي نداء الأمير
ولا تستديري لعبد فقير
وإني سأغتال صوت البكاء
لكى تستريحي
ويكفى لقلبي بقايا حياتي
سأحيا وتحيا معي ذكرياتي
فماذا سأحتاج بعد الجفاء
ولكن تراني سأنساك يوما
تراني سأرضى بذاك الهراء
محال .. محال
فعيناك جيش قد احتل قلبي أرق احتلال
ولم يسع قلبي وراء الجلاء
وما كان يسعى لحقن الدماء
فأنت الحبيبه ..
ودوما ستبقين أنت الحبيبه
فمازلت شمسي وبدر المساء
وعيناك هاتان محراب قلبي ..
ومهد الديانه .. وغار الحراء.
فأنتى جنون ..
وداء جميل ..
وإني عليل أطاح الدواء.
***
شعر/ سالم صلاح سالم
من ديوان "دعيني أحبك"

* أيا قدسُ مُوتي *

أيا قدسُ مُوتي..
ولا تقحمينى بذاك العناءْ.
ولا تستغيثى بشخصى..
ولا تطلبينى..
فما عدت أصغى لذاك النداءْ.
وإن كنتِ تبغين حرباً..
فلا تستكينى ..
ولكن دعينى ..
ولا تزعجينى بصوت البكاءْ.
وإن كنتِ تبغين لعنى ..
فهيا العنينى ولا فرق عندى..
فقد صار ذمى ومدحى سواءْ.
فلا تحملي لى لواء العروبه..
فقد صرتُ نذلا خسيساً ذليلاً..
وما عدتُ أهلا لذاك اللواءْ.
وقد بعتُ عرضى بوجهٍ بشوشٍ..
وألبستُ أهلى رداء الإماءْ.
وأعلنتُ عن بيع نفسي..
وأحنيتُ ظهرى لِكَي يعتليني يهودٌ كرامٌ..
وأعلنتُ حبى لهم والولاءْ.
وأنسيتُ نفسى سنين العداءْ.
فكيف أخون الذين اعتلونى..
ألسنا رجالا إذا ما وعدنا نجيد الوفاءْ؟!!
فيا قدس مُوتي..
ولا تذكري لي حقوق الإخاء.
ولا تبعثي لي بأشلاء طفل..
فقد مات فعلاً..
وهذا قضاءْ.
وإنى بصدقٍ حزينٍ حزينٍ..
ويوما سآتي لأخذ العزاءْ.
فلا تقلقي..
ولكن دعيني لشأني ومُوتي..
ولا تذكرى لى رداء الكرامهْ..
فقد صرتُ عبداً..
وأسقطتُ من قبل ذاك الرداء.
وما هز قلبي بلادٌ تنادي..
تسمى بلادي..
وما هز قلبى صراخ النساء.
وأصبحت خلا لسيل الدماء.
فيا قدس مُوتي ولا تتعبيني.
فإنى جبان خشيت الفناءْ.
وإن كنتِ تبغين مالاً..
إليكي بمالي..
وإن كنتِ تبغين حفلاً..
سآتى ألبى..
فإنى وشعبى نجيد الغناءْ.
ولكن حياتي..
دعيها دعيها..
فما زلت أحيا وضيعا حقيرا..
ورغم التدنى..أحب البقاء.
* * *
أيا قدس مُوتي ..
ولا تذكري لي زمان النضالْ.
فما عاد يجدى..
فقد صرتُ نبتاً بأرض الضلالْ.
تجرعتُ ذلا زمانا طويلا..
فصارانتصاري لمجدي محالْ.
وقد صار سيفي كسيحاً كسيرا..
يحب التولى ويخشى القتال.
وجهزت أرضى لأقدام غيرى..
وأوصيتُ أهلي بمسح النعالْ.
فيا قدس مُوتي..
ولا تطلبينى..
فما عدتُ أُحصى بحزب الرجالْ.
***
شعر/ سالم صلاح سالم
من ديوان "دعيني أحبك"

* الكعكة *

أحببتُ فتاةً عيناها..
قد جَمَعَتْ أحلى الألوان.
أَخَذَتْنِي بين جوانبها..
فَفُقِدْتُ بذاك البستان.
كالقطة تحيا بريةْ..
وتحب حياة الحريةْ..
ظاهرها مثل الحوريةْ..
لكنْ داخلها شيطانْ.
يدعوك بصوتٍ رنانْ..
لتعيش حياةً ورديةْ..
في قصةٍ حبٍّ وهميةْ..
ويصير فؤادُك ولهان.
فتجيئك بمياهٍ عَذْبَةْ..
كي تُخْرِجَ من قلبك حُبَّه..
وتراك لديها ظمآن.
وتطيح بعهدٍ بينكما..
تتناسى شيئاً ما كان.
وتعيش حياة العصيان.
والمضحك فيها براءتها..
إذ تطلب منك النسيان.
ناعمةٌ كالأفعى تأتي..
وتنادي فيك الشريان.
وتدس السم برقتها..
وتسوق –الدمعَ- العينان.
هي أسوأ زهرة ريحان.
هي وجه النار الفَتَّان.
كاذبةٌ تحيى كي تلعب..
بمشاعر كل الذكران.
فتراها ترسم خطَّتَها..
وتحيط حياة فريستها..
وتسير كأغصان البان.
تتمايل في كل مكان.
وتُلَبِّي كل الأحضان.
لا تؤمن بالوطن الواحد..
تهوى تعداد الأوطان.
تتنقل كخطابٍ أُرْسِل..
لم يُذْكر فيه العنوان.
تغرقك ببحر خديعتها..
لا تدرك معها الشطئان.
يلعنها الحب وألعنها..
وستُلعن في كل زمان.
*****
محبوبة قلبي لم تؤمن..
بمشاعر حبٍّ و غرامْ.
وجميع الأحلام لديها..
لا تعدو كلمة أحلامْ.
تهوى و تعيش لتتحكم..
وتراها بئس الحكامْ.
فتسيء إلى الرجل الهاوي..
إن تملكْ للحبِّ زمامْ.
فاحذر إن تضحكْ في وجهك..
فالضحكة تخفي الآلامْ.
لن تخلص أبدا للضحكة..
فحبيبة قلبك كالكعكة..
تقبل أن تصبح أقسامْ.
قائمة العشاق لديها..
قد بلغت أعلى الأرقامْ.
يلعنها الحب وألعنها..
وستُلعن في كل مقامْ.
*****
شعر/ سالم صلاح سالم
من ديوان "قصائد نَدِمْتُ على كتابتها"

١‏/٥‏/٢٠٠٨

* للكوسه ف بلادي شئون *

للكوسه ف بلادي شئون.
بتخلي المسنود فرعون.
يتفرعن فين مهما يكون.
وتخلي الجاهل أستاذ..
والأعرج لاعب جمباز..
وتخلي الأحول هداف..
والكوره الآوت ف الجون.
للكوسه ف بلادي شئون.
**
لو تعرف واحد ف الشرطه..
راح تخرج من أجدع ورطه..
والراجل اللي انت ظلمته..
تلاقيه متلقح مسجون.
أو تعرف شخصيه كبيره..
شغاله ف البنك مديره..
راح تاخد من غير ضمانات..
كام قرض بمليون مليون.
وهروبك طبعا مضمون.
ويا عيني لو تعرف نايب..
ف المجلس مش نايب خايب..
راح تبني أبراج وهميه..
أوراقها مظبوطه أكيد..
وفلوس الناس المهريه..
حتجيلك م الجيب للإيد..
بعديها تروح المستشفى..
وتقيد نفسك مجنون..
أحكامك تسقط ف ساعتها..
بعديها ترجع موزون.
ويا عيني لو تعرف شيخ..
فجنابك طاهر علطول..
وصيامك طبعا مقبول..
وإذا فرضا حبيت تتجوز..
تتجوز من غير مأذون.
وإذا ساكن ف عماره جديده..
وحبيبك راجل مسئول..
فسيادتك من غير ما تقول..
يركب لك فورا تليفون.
ولو انت عندك عربيه..
ونمرها سوده بنسرين..
حتعدي أجدعها كمين..
وحتكسر أوضحها إشاره..
ماهو نمرك سوده جباره..
ولا تعرف أيتها قانون.
ولو انت بتعرف فران..
أو واحد بياع جرنان..
راح تاخد طلبك وحتمشي..
من غير ولا دوشه ولا دُور..
والناس الغلبانه حتاخد..
طلباتها بعدك وتغور..
ماهو كله غيرك بيهون.
ولو انت زميل الحلاق..
راح تحلق اولها زبون.
وإذا كنت بتعرف دكتور..
حتعيش متطمن مسرور..
وحتسلك ف لجان الشفوي..
ومجال تعيينك موفور..
وحتطلع فالتليفزيون..
بالبدله وفيها الببيون..
تتكلم وبكل بساطه..
عن شرف المهنه المدفون.
لكن لو شاعر غلبان..
قلت اللي ف نفسك علطول..
حيقولو مين قال لك قول..
ويهاجمك مليون إنسان.
والتهمه إنك فنان.
مش برضه كلامي يا جدعان..
حسينه.. ولا أنا غلطان !!
**
مش معنى كلامي يا أحبابنا..
إن إحنا خلاص اتغربنا.
فيه فينا أشراف وكتير..
إتربوا على حب الخير..
وإحترموا ولادهم والغير..
والناس إحترمتهم ولَّه =(والله)
الفاتحه على روحهم يلَّه.
****
شعر / سالم صلاح سالم
من ديوان "عربيٌ أم مسلم !"
طلب بسيط من قارئي العزيز:-
هذه القصيدة منذ أن ألفتها وعرضتها على النت، كتب الله لها الانتشار في أكثر من 100 موقع ومدونة، ولكن -وللأسف- في أكثر من نصف هذه المواقع أراها نشرت بدون اسمي أو -وهذا أكثر ما أحزنني- باسم شعراء آخرين رغم أني أقولها في كل الندوات التي أحضرها منذ عام 2003 قبل أن تنشر على النت من الأساس.
فأرجو إذا ما قابلتموها في أي موقع بدون اسمي تحتها، أرجو أن تحاولوا رد حق تأليفها لي.
وجزاكم الله كل الخير.