٢٩‏/٤‏/٢٠٠٨

* مقطوعات من قصائدي *

(1)

أيا قدس مُوتي ..

ولا تذكري لي زمان النضال.

فما عاد يجدي..

فقد صرتُ نبتاً بأرض الضلال.

تجرعت ذلا زمانا طويلا..

فصارانتصاري لمجدي محال.

وقد صار سيفي كسيحا كسيرا..

يحب التَوَلّي ويخشي القتال.

وجهزتُ أرضي لأقدام غيري..

وأوصيت أهلي بمسح النعال.

فيا قدس موتي..

ولا تطلبيني..

فما عدتُ أُحصى بحزب الرجال.

(2)

صهيونُ ماذا تزعمُ *** أتقولُ شعبٌ مجرمُ؟!!

لسنا كذلك إننا *** شعبٌ ستعرف عنهمُ

أن السلام بطبعنا *** مهما يغطينا الدمُ

مهما الحرائر أُحْرِقَتْ *** مهما المساجد تُهدمُ

وإذا لقينا صفعةًً *** قلنا "السلامُ عليكمُ"

(3)

أيا من جمعتي جميلَ الصفاتْ.

أراكي تودين قتلي وإني..

-على ساعديكي- أحب المماتْ.

ولكن عندي سؤالا ..

أجيبي ..

لماذا تريدين حرق الرفاتْ ..!!

دعيني وقلبي لنبقى ترابا ..

ولا تجعلينا رماداً و ذَرَّا ..

فقد ضاق صدري بذاك الشتاتْ.

فلا تجعليني كذاك الرماد ..

ولا تصنعي لي ثياب الحداد ..

فقط اقتلينى ..

ولا تتركي لي ..

سوى الذكريات.

وخلي كياني بذاك التراب.

ولا تلمسيني ..

ولا تحرقيني ..

فيكفي لقلبي لهيب العذاب ..

ويكفي لقلبك ذاك الثباتْ.

(4)

أيا قطتى

برغم العناء ..

سأبقى أحبك دون انتهاء

فلا تأسفى

ولا تشعرى بذنب تجاهى

فإنى شقى أحب الشقاء

دعينى أحبك رغم الضياع

دعينى أحبك دون انقطاع

فأنتى مصيرىوأنتى قضائى ..

ونعم القضاء

فلا تبعدينى

دعينى .. دعينى

فمازال عندى لعينيك شعر

ومازلت أنت المنى والرجاء

وأعرف أنك تهوين غيرى

وما جئت أزعم أنا سواء

ولكن أحبك رغم الفوارق

فإنى غبى .. غبى .. غبى

ومازلت أحتاج ذاك الغباء

(5)

لكننى .. محبوبتى ..

عذرا سأختم قصتى

ما عاد حبك رابع الأديان

ما عدت أبغى أن أعيش مغيب الإيمان

لن أذكر الأحلام وقت تعبدى

لن أتلو الأشعار عند تشهدى

فالشعر عنكى لم يعد قرآنى

يا أكبر الأصنام .. صاغك شاعر

بكلامه وحديثه الرنان

فلتعلمى أنى أتيتك عاصياً

ندم على شعرى على ألحانى

ندم على الطاعات والقربان

وعلمت توا فاعلمى

أن النعيم طريقه عصيانى

هيا تنحى عن طريق محبتى

وصداقتى

إن الطريق ملغم الأركان

أنتى حبيبة ما مضى من شاعر

اليوم صار محطم الأوثان

(6)

ما بين أصابع كفيكي .. تتجمع أجمل أحلامي

يا ليتي يوما ألمسها .. لأحق الرؤيا بمنامي

فأكون الأسعد بالدنيا .. من بين جميع الأقوام

فالخنصر خل يسعدني .. يؤنسني عبر الأيام

والبنصر للداء طبيب .. باللمس سيشفي آلامي

والوسطي ناي يعزف لي .. قد أتقن عزف الأنغام

أما السبابة يعرفنى و يقدر عشقى و هيامى

فأسوق إليه أسراري .. وأعود لحضن الإبهام

فأصابع كفك أحسبها خمسا كدعائم إسلامي

لن يأتي يوم أنساها .. مهما حاولتي إرغامي .

(7)

فيا من تلومين قلبا هوي

ويا من تريدين ذاك النوي

أنا لا أطيق ..

بقائي صديق

فما زال للحب عندي أثر

وإن كنت قلت

بأني نسيت

فإني كذبت

وإني بشر

فلا تأمريني بكسري لنفسي

فيكفي لظلمك ما قد كسر

ويكفيني عام بعمري مضي

كتمت الشعور

بقلب صبور

وحتى انفجر

ويكفيني أن القصائد عندك ضاعت هدر

(8)

ألا يا حبي النامي.

ألا عذرا..

على أني..

جعلتك كل أحلامي.

ألا عذرا على أني..

جعلت الحب معركتي..

فمعذرة لإقدامي.

(9)

يا مشكلة.

لا تسأليني في الهوى ما موقفي..

فأنا أحبك رغم كل تخوفي..

هذي أحاسيسي أمامك ماثلة.

إما تكوني لي حياتي المقبلة..

أو تكوني أنت ألطف قاتلة.

انزعيني من حياتي الموحلة.

ذاك ركبي..

ذاك كان مخططي..

مزقيه وقودي أنت القافلة.

(10)

أتيتك حاملا روحي..

خذيها بعدها روحي..

وسيلي من شراييني.

ولا تأت بأحلامي..

ولا شعري وأنغامي..

وعودي من دواويني.

فحبك لم يعد هدفي..

ولا أول مياديني.

*****

شعر / سالم صلاح سالم

من ديوان.. "دعيني أحبك"