٢‏/٧‏/٢٠٠٨

* بحبك يا أمي *

بحبك يا أمي ..
ولكنى قبل ما أقولك بحبك ..
حقولك مدين لك بألف اعتذار ..
حقولها لأنى تعبتك صحيح ..
لأنى ف حياتي مكنتش مريح ..
وصابره عليا وياما صبرتي ..
وشفتي وشايفه معايا المرار.
وانا لسه بَحْبِي ..
حريصه عَلَيَّه ..
تدفيني جامد ..
بشالك ف حضنك وكام بطانيه ..
واعَيَّط تقومي .. تجسي هدومي ..
واذا شفتي إني عَمَلتْ المصيبه ..
بتجري وتاني تجيبي غيار.
ومبتزهقيش ..
وأنا برضه عمري معاكي مَبَزْهق ..
ودايما تقومي تجيـبي غيار .
وبكبر شويه .. ولِسَّاني تَعْبِك ..
ودايما معاكي وَرَاكي ف كعبك ..
ودايما بتكويلي لبسي يا ماما ..
ودايما ف لحظه بخليه ملعبك ..
ودايما أجيلك مِقَطَّع شرابي ..
مقطع قميصي ومليون زُرَار.
وارَخِّم عليكي واقولك هزار.
وبكبر وبفهم .. ولِسَّاني أَرْفِك ..
مسمحاني عَرْفِك ..
ولكن سبيني أقول اعتذاري بكل المعاني ..
لأنى بذنبي تجاهك بعاني ..
لإمتى تضحي وأفضل أناني !!
دا ذنبي مبيني وبينك جدار.
وكنت أما أغلط .. تحوشي أبويا ..
إذا جه عليا وزعق وثار.
ودايما مساويه مبيني واخويا ..
ولا حد منا من التاني غار ..
وكنت أما أطلب ..
مبسمعش كلمة " يا سالم مفيش"
ومن كتر تعبك معايا يا ماما ..
مبتتعبيش ..
وكنت اما اجوع .. تجيبي اللي احبه ..
تجيبيلى محشي ومانجه وخيار.
ولوبيا وبسله ..
عارفاني ماما بحب الخضار.
ويوم عيد ملادك .. تجيبي هديه ..
تجيبيها إنتي .. وتديها ليه ..
وكنت اما أزعل .. تنسيني هـمي ..
وبعد اما انام .. تنامي يا أمي ..
وكنت اما أتعب .. تخليكي قربي ..
بطول الليالي وطول النهار.
وكنت اما اسافر ف فسحه واغيب..
حنينها إليَّا يشعلل لهيب ..
وقلقانه دايما وعايشه ف نار.
ويوم امتحاني .. كأنه امتحانها ..
بتسهر معايا .. وتصحى معايا ..
ولما أصلي .. تجيب الفطار.
وعارفين ف ماما بيعجبني إيه ؟
بيعجبني فيها بساطة حياتها .. بساطة كلامها ..
بيعجبني فيها حضارة "خديجه" ..
و"مريم" و"هاجر" .. طهارة مقامها ..
بتعجبني فيها زهور الوقار.
بيعجبني كونها مطاوعه لأبويا ..
وكونها تساعده ف صنع القرار.
أنا باختصار ..
بحبك يا أمي ؛
***
شعر/ سالم صلاح سالم
من ديوان "دعيني أحبك"